الرياضة اليوم – أخبار مصر
السيسي في كلمته في ذكري 30 يونيو : لا رجعة عن تحقيق الحياة الكريمة لجميع المواطنين
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر- رغم التحديات- تواصل طريق التنمية والنهضة، ولا رجعة في مسار تحقيق الحلم المصري في التقدم والحياة الكريمة لجميع المواطنين.
وقال الرئيس السيسي- خلال كلمة، اليوم الأحد، بمناسبة ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو 2013- إننا “نقف اليوم على أرض صلبة دولة؛ مؤسساتها راسخة يعم فيها الأمن والاستقرار في محيط إقليمي مضطرب ذات بنية تحتية متطورة في جميع القطاعات.. دولة؛ تعمل بكل طاقاتها ليل نهار لبناء المصانع وتحديثها واستصلاح الصحراء بملايين الفدادين، وتحسين الصحة والتعليم إلى ما يليق بقدر الإنسان المصري، وتشييد المدن والطرق، وشبكات الطاقة، والمياه والري، وإنشاء وتطوير شبكة استراتيجية من المواني، والربط بين جميع أنحاء الدولة بخطوط مواصلات متنوعة سريعة وحديثة.
وأضاف أن “مصر تحتفل اليوم بالذكرى الحادية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو المجيدة.. التي نطقت بالقول الفصل بين الوطنية المصرية الخالدة وبين محاولات هدمها أو خطفها لصالح قوى غير وطنية.. اليوم الذي قال فيه المصريون كلمتهم فحفظوا بها وطنهم واستردوا مقدرات دولتهم، وأنهوا فترة عصيبة من الفوضى والدمار، وساروا بعدها على طريق الخير والنماء والتقدم، رغم كل الصعاب والتحديات، بعد أن أعادوا اكتشاف قوة وصلابة الإنسان المصري، وعبروا بجلاء تام عن حقيقة معدنه الأصيل، حيث معاني الشرف والفخر والمجد والبطولة”.
وتابع: “منذ عام 2013 وحتى الآن انتقلنا من حال إلى حال، ساد الاستقرار بلادنا بعد فترة من الفوضى، وعرف الأمان طريقه لقلوبنا، بعد سنوات من الخوف والقلق على مصير البلاد، واستقرت مؤسسات الدولة، بعد أن كادت تعصف بها الرياح”.
واستطرد الرئيس السيسي: أن “خلال تلك السنوات قضينا على الإرهاب رغم صعوبة الأمر، وجسامة التضحيات، وبنينا أساساً تنموياً بجهود هائلة من سواعد أبناء مصر الأشداء، لم نترك قطاعا إلا واقتحمنا مشكلاته المعقدة وأزماته المتراكمة، لم نهب المسئولية ولم نتجنبها، مدركين قدر وإمكانات شعبنا العظيم”.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مخاطبا الشعب المصري، موقف مصر الثابت المساند للأشقاء الفلسطينيين، وقال “إن موقف مصر كان نبيلا وشريفا ووطنيا، لم تصمت مصر- بالفعل قبل القول- عن إغاثة الأشقاء الفلسطينيين بكل ما أوتيت من قوة وعزم، وكذلك صمدت بعزة وكرامة أمام مساعي التهجير، وأسمعت صوتها واضحا جليا، حماية لأمنها القومي، ومنعا لتصفية الحق الفلسطيني”.
وأضاف الرئيس السيسي- خلال كلمة، اليوم /الأحد/؛ بمناسبة ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو 2013- أن المنطقة تمر بتغيرات خطيرة خلال الفترة الأخيرة، ما بين الحرب الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة، التي غاب فيها ضمير الإنسانية، وصمت عنها المجتمع الدولي وأدار وجهه عن عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء والمشردين والمنكوبين، ومحاولات خبيثة لفرض التهجيـر القسري نحو أراضي.
وتابع: “أتوجه بالحديث إلى كل المصريين.. إلى كل رجل مصري وسيدة مصرية يتحملون مشاق الحياة وارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة من أجل توفير الحياة الطيبة لأبنائهم.. أتوجه بالحديث إلى المكافحين الشرفاء من أبناء شعب مصر العظيم على اتساع الوطن، أقول لهم: إنني أعلم بشكل كامل حجم المعاناة، وأؤكد لكم أن شغلي الشاغل والأولوية القصوى للحكومة الجديدة هو تخفيف تلك المعاناة، وإيجاد مزيد من فرص العمل، وبناء مستقبل أفضل لجميع أبناء مصر الكرام”.
وحيا الرئيس السيسي- في ختام كلمته- جميع شهداء الوطن، قائلا “أبناؤنا الذين قدموا حياتهم ثمنا لبقاء الوطن وحمايته، نشد على أيادي أسرهم، نقول لهم: إن شعب مصر أصيل لا ينسى من ضحوا لأجله، وسنعمل جميعا على بناء وطن قوى كريم يليق بحجم التضحية، التي ستظل تاجا فوق رؤوسنا ينير لنا الطريق نحو المستقبل الذي نتطلع إليه.. تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر”.
و فيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي :
كلمـــة
السيد الرئيس/ عبــد الفتــاح السيســى
رئيس جمهورية مصر العربية
بمناسبة ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو
شعب مصر العظيم،
تحتفل مصر اليوم.. بالذكرى الحادية عشرة.. لثورة الثلاثين من يونيو المجيدة.. التى نطقت بالقول الفصل.. بين الوطنية المصرية الخالدة.. وبين محاولات هدمها أو خطفها.. لصالح قوى غير وطنية.. اليوم الذي قال فيه المصريون كلمتهم.. فحفظوا بها وطنهم.. واستردوا مقدرات دولتهم.. وأنهــوا فتــرة عصــيبة مــن الفوضـــى والدمــــار .. وساروا بعدها على طريق الخير والنماء والتقدم.. رغم كل الصعاب والتحديات.. بعد أن أعادوا اكتشاف قوة وصلابة
الإنسان المصري.. وعبروا بجلاء تام.. عن حقيقة معدنه الأصيل .. حيث معاني الشرف والفخر.. والمجد والبطولة.
ومنذ عام ٢٠١٣ وحتى الآن.. انتقلنا من حال إلى حال .. ساد الاستقرار بلادنا بعد فترة من الفوضى.. وعرف الأمان طريقه لقلوبنا.. بعد سنوات من الخوف والقلق على مصير البلاد .. واستقرت مؤسسات الدولة.. بعد أن كادت تعصف بها الرياح.
خلال تلك السنوات.. قضينا على الإرهاب رغم صعوبة الأمر.. وجسامة التضحيات .. وبنينا أساساً تنموياً.. بجهود هائلة من سواعد أبناء مصر الأشداء.. لم نترك قطاعا، إلا واقتحمنا مشكلاته المعقدة.. وأزماته المتراكمة .. لم نهب المسئولية ولم نتجنبها.. مدركين قدر وإمكانات شعبنا العظيم.
واليوم.. نقف على أرض صلبة .. دولة؛ مؤسساتها راسخة.. يعم فيها الأمن والاستقرار فى محيط إقليمي مضطرب.. ذات بنية تحتية متطورة في جميع القطاعات .. دولة؛ تعمل بكل طاقاتها ليل نهار.. لبناء المصانع وتحديثها.. واستصلاح الصحراء بملايين الفدادين.. وتحسين الصحة والتعليم إلى ما يليق بقدر الإنسان المصري.. وتشييد المدن والطرق، وشبكات الطاقة، والمياه والري.. وإنشاء وتطوير شبكة استراتيجية من الموانئ، والربط بين جميع أنحاء الدولة بخطوط مواصلات متنوعة.. سريعة وحديثة.
شعب مصر الأبى،
لا يخفى عليكم ما تمر به المنطقة من تغيرات خطيرة.. خلال الفترة الأخيرة.. فما بين الحرب الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة.. التي غاب فيها ضمير الإنسانية.. وصمت عنها المجتمع الدولي.. وأدار وجهه عن عشرات الآلاف.. من الضحايا الأبرياء والمشردين والمنكوبين .. وما بين محاولات خبيثة، لفرض التهجيـر القسـري نحـو أراضـي مصر.
كان موقف مصر، نبيلا وشريفا ووطنيا ..لم تصمت مصر – بالفعل قبل القول – عن إغاثة الأشقاء الفلسطينيين..بكل ما أوتيت من قوة وعزم ..وكذلك، صمدت بعزة وكرامة أمام مساعى التهجير.. وأسمعت صوتها واضحا جليا.. حماية لأمنها القومى.. ومنعا لتصفية الحق الفلسطينى.
شعب مصر الكريم،
إن مصر – رغم التحديات – تمضى على طريق التنمية والنهضة .. وبإذن الله العلى القدير.. لا رجعة عن هذا المسار.. وعن تحقيق الحلم المصرى فى التقدم.. والحياة الكريمة لجميع المواطنين.
وهنا، أتوجه بالحديث إلى كل المصريين.. إلى كل رجل مصرى وسيدة مصرية.. يتحملون مشاق الحياة وارتفاع الأسعار.. خلال الفترة الأخيرة.. مـــن أجــــل توفيـــر الحيـــاة الطيبـــة لأبنائهـــم ..أتوجه بالحديث إلى المكافحين الشرفاء.. من أبناء شعب مصر العظيم على اتساع الوطن .. أقول لهم: “إننى أعلم بشكل كامل حجم المعاناة.. وأؤكد لكم.. أن شغلى الشاغل.. والأولوية القصوى للحكومة الجديدة.. هو تخفيف تلك المعاناة.. وإيجاد مزيد من فرص العمل.. وبناء مستقبل أفضل.. لجميع أبناء مصر الكرام.”
وفى الختام، أتقدم بتحية إجلال واحترام.. لجميع شهداء الوطن.. أبناؤنا الذين قدموا حياتهم.. ثمنا لبقاء الوطن وحمايته.. نشد على أيادى أسرهم، ونقول لهم:
“إن شعب مصر أصيل.. لا ينسى من ضحوا لأجله.. وسنعمل جميعا.. على بناء وطن قوى كريم.. يليق بحجم التضحية.. التى ستظل تاجا فوق رؤوسنا.. ينير لنا الطريق.. نحو المستقبل الذى نتطلع إليه”.
أشكركم..
ودائما وأبدا.. بالله العظيم:
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.